يشهد السوق العالمي للأغدية والمشروبات الصحية، في الوقت الحالي نموًا كبيرًا، نظرًا لزيادة الوعي بمزايا وأهمية المنتجات الغذائية الصحية، والتقدم في تقنيات تصنيعها.
من المتوقع أن يصل حجم السوق العالمي للأغذية الصحية إلى 1.6 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، وبمعدل نمو سنوي يقدر ب 7.9٪ في الفترة 2022-2030.
يُقدر سوق الأطعمة الصحية في الولايات المتحدة بحوالي 262.4 مليار دولار أمريكي في عام 2022، ومن المتوقع أن تصل الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى حجم سوق متوقع قدره 211.8 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 متجاوزة معدل نمو سنوي قدره 10.7٪ خلال 2022 إلى 2030.
من بين الأسواق الجغرافية الأخرى الجديرة بالملاحظة اليابان وكندا، ومن المتوقع أن ينمو كل منهما بنسبة 6.1٪ و7.6٪ على التوالي خلال الفترة 2022-2030. داخل أوروبا، من المتوقع أن تنمو ألمانيا بنحو 7.1٪ معدل نمو سنوي مركب.
بقيادة دول مثل أستراليا والهند وكوريا الجنوبية، من المتوقع أن يصل السوق في آسيا والمحيط الهادئ إلى 145.5 مليار دولار بحلول عام 2030.
بقيادة دول مثل أستراليا والهند وكوريا الجنوبية، من المتوقع أن يصل السوق في آسيا والمحيط الهادئ إلى 145.5 مليار دولار بحلول عام 2030.
والأرقام السابق لم تأت من فراغ، فالأكل الصحي مطلب حقيقي واحتياج لدى فئات كبيرة داخل المجتمعات، وذلك لما تعانيه البشرية من انتشار لأمراض مزمنة وخطيرة مثل السمنة والقلب والسرطان، ففي بعض بلدان الشرق الأوسط يصل إصابة معدل السكري إلى شخص من بين كل خمسة أشخاص بالغين، ويرتفع عدد مصابي مرضى السكري من 33 مليون مصاب حاليًا إلى حوالي 60 مليون مصاب بحلول عام 2030، في حين أن عالميا يعاني فرد واحد من كل 10 أفراد بالغين من السكري.
في عام 2019، كان داء السكري السبب المباشر في حدوث 1.6 مليون حالة وفاة، منها 48% قبل بلوغ سن 70 سنة من العمر.
كما أن الإحصاءات تبين أن 6 من البلدان الـ 10 الأولى ذات الانتشار الأعلى للسكري في العالم هي: البحرين والكويت ولبنان وعُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وتظهر الدراسات الطبية أن السبيل الوحيد لخفض عدد الذين يصابون بالسكري عن طريق 3 محاور: الانخراط في النشاط البدني بانتظام، والوصول إلى وزن جيد والمحافظة عليه، وتناول الغذاء الصحي.
وفي إطار مسببات الاحتياج الحقيقي للغذاء الصحي، يأتي مرض السمنة الذي قد يؤدي للوفاة، فهناك أكثر من 1.9 مليار من البالغين في الثامنة عشرة أو أكثر من العمر، يعانون من فرط الوزن، وكان أكثر من 650 مليون من بينهم يعانون من السمنة، كما أن هناك 40 مليون طفل دون سنة الخامسة يعانون من فرط الوزن أو السمنة في عام 2018.
وقد تضاعف عدد الأشخاص في العالم الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بين عامي 1990 و2019، وبلغ 1.28 مليار بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30-79 عاما، وذلك بسبب الأكلات الغير صحية وضغوط الحياة، ليصبح الاحتياجات للأكل الصحي مطلب أساسي وليس رفاهية، وقد يكون السبيل لإنقاذ بعض الأرواح وتحفيف معاناة البشر.